رسالة فريق الإدارة – المدرسة الابتدائية
بينما نبدأ هذا العام الدراسي الجديد المثير، يسرنا أن نؤكد التزامنا بتعزيز بيئة تعليمية قائمة على قيم راسخة ومنهج غني وديناميكي. في مدرستنا، نعتقد أن التعليم لا يقتصر فقط على التفوق الأكاديمي، بل يشمل أيضًا التنمية الشخصية الاجتماعية والفردية لكل طالب، مما يمكّنهم من النمو ليصبحوا أفرادًا متكاملين ومستعدين للنجاح في جميع جوانب الحياة.
هذا العام، نركز بشكل خاص على تعزيز القيم التي تشكل أساس مجتمعنا، الوحدة، واللطف، والنزاهة، والاحترام. يتم دمج هذه القيم بشكل وثيق في منهجنا وتفاعلاتنا اليومية، حيث توجهنا أثناء عملنا معًا لخلق أجواء إيجابية وداعمة للجميع.
المدرسة لديها نظام مُحسن لإدارة السلوك، ومن المفترض أن يساعد هذا الأطفال على إظهار سلوك ممتاز تجاه التعلم والآخرين. أكاديمية قطر السدرة تتجه بجدية نحو التعلم القائم على الاستفسار، حيث يلعب التقييم من أجل التعلم دورًا أساسيًا. سيمكن هذا أطفالنا من امتلاك حس ممتاز للتفكير وثقة عالية ليصبحوا متعلمين مسؤولين مدى الحياة.
أحد أهدافنا الرئيسية هذا العام هو تعزيز شراكتنا مع أولياء الأمور. نحن ندرك الدور الحيوي الذي تلعبونه في تعليم أبنائكم، ونلتزم بالاستماع إلى رؤاكم وزيادة مشاركتكم في مجتمع مدرستنا. من خلال العمل بشكل تعاوني، يمكننا ضمان تجهيز كل طالب بالأدوات اللازمة للنجاح داخل الفصل وخارجه.
شكرًا لدعمكم المستمر وثقتكم. نتطلع إلى عام مليء بالنمو والتعلم والنجاحات المشتركة.
مع أطيب التحيات،
فريق الإدارة في المرحلة الابتدائية
سنوات الطفولة المبكرة في برنامج السنوات الابتدائية للبكالوريا الدولية
تشكل التجارب المكتسبة خلال السنوات الأولى الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية في المستقبل. وتشهد السنوات الأولى تطورًا سريعًا في النواحي البدنية والعاطفية والاجتماعية والمعرفية. وينمو خلالها العقل والجسم بوتيرة أسرع من أية مرحلة أخرى في حياة الطفل. كذلك يحدث التطور الاجتماعي في هذه السنوات الأولى، إذ يميل الأطفال إلى الاستكشاف واللعب والربط بين الأشياء، بما في ذلك ملاحظة العلاقة بين أنفسهم والآخرين والبيئة من حولهم.
ونحن في أكاديمية قطر – السدرة اعتمدنا أسلوب اللعب الهادف والمدروس وسيلة للتعلم. ومن خلال التركيز على اللعب في عملية تطوير الأطفال، يوفر المعلمون بيئة مريحة للأطفال ينعمون فيها بالتعرف على العالم كل بحسب قدرته. ويتولى معلمو السنوات الأولى في برنامج السنوات الابتدائية توفير مساحات تعلم تحفيزية، كما ينصتون بعناية إلى الطلاب ويبتكرون طرقًا مثيرة لتشجيعهم على البحث والاستقصاء. كذلك يحرصون على الموازنة بين الإنصات للأفراد وبين صياغة موضوعات استقصائية مشتركة بما يضمن تحقيق الغايات المنشودة من التعلم. ومن خلال استخدام كوكبة من الاستراتيجيات والأدوات والتفاهمات، يتعاون المعلمون عن كثب مع الطلاب في صياغة الأسئلة والتأمل في ممارساتهم بشكل منتظم.
السنوات الابتدائية في برنامج السنوات الابتدائية بالبكالوريا الدولية
يدعم برنامج السنوات الابتدائية الطلاب استهلالا من سنوات الطفولة المبكرة (ما قبل الصف الثالث) وحتى الصف الخامس في العثور على جوهر المعرفة التي يحصلّها جميع الطلاب على المستوى الدولي، حيث يبني برنامج السنوات الابتدائية إطار منهجه الدراسي على وحدات استفسار والتي تتبع بدورها ستة محاور متعددة التخصصات.
من نحن – أين نكون في محيط المكان وإطار الزمان – كيف نعبّر عن أنفسنا – كيف يعمل العالم من حولنا – كيف ننظم أنفسنا – مشاركة الكوكب
تختلف وحدات الاستفسار من حيث الطول، كما أنها ترتكز على فكرة مركزية وتوفر فرصًا لمزيد كم الاستكشاف والاستفسار. وبالتعويل على نهج بنائي (بناء فهم جديد من خلال الاستناد إلى المعارف السابقة لدى الطلاب)، نقوم بدمج المواد التقليدية وربطها على نحو يدعم عملية التعلم. هذا، وتتضمن كل وحدة استفسار استفسارًا منظمًا وهادفًا يعمل على إشراك الطلاب بنشاط في تعلمهم. كما يقيم الطلاب قواصم مشتركة وروابط داعمة بين الحياة المدرسية والحياة المنزلية والحياة في العالم بصورة أشمل. ويعدّ ربط التعلم بالعالم مفتاحًا يمهدّ الطريق لتخريج متعلم فعّال يواصل تعلمه مدى الحياة، كما أنه يعمل على إعداد أفراد يتحلون بالعقلية الدولية.
يتضمن إطار المنهج الدراسي لبرنامج السنوات الابتدائية ركائز ثلاثة رئيسة، وهي:
- المتعلم
- التعلم والتعليم
- مجتمع التعلم
ويتيح النهج القائم على الاستفسار للطلاب فرصة بناء المعرفة التي ينشدونها في وحدات التعلم والدروس المستقلة. ويعني ذلك أن دور المعلمين يتلخص في تيسير الفرص التي يتسنى للطلاب من خلالها: الاستفسار، وإقامة الروابط، وتطوير الاستيعاب المفاهيمي، والتفكير بشكل نقدي، والعمل بطريقة تعاونية، وأخذ مختلف وجهات النظر بعين الاعتبار، وبناء المعنى، والتأكل واتخاذ الإجراءات اللازمة.