
رسالة المدير
أعزائي مجتمع أكاديمية قطر – السدرة وزوارها،
إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في المدرسة الابتدائية بأكاديمية قطر – السدرة، حيث نضع طلابنا المتعلمين وأفراد مجتمعنا في صميم كل ما نقوم به، وحيث تجمعنا روح الفريق مكرسين أنفسنا لتحقيق طموحات في عنان السماء وملتزمين بالتعاون الوثيق والشراكة المتينة مع أولياء الأمور والمجتمع بمفهومه الواسع.
وُضع برنامج المدرسة الابتدائية بأكاديمية قطر – السدرة وفق رؤية المدرسة ورسالتها ومسترشدًا بهما، إذ صممت المقررات الدراسية بحيث تمنح طلابنا “جذورًا تنمو وأجنحة تعانق السماء”. فقد أعددنا هذا المقرر وفق أحدث البحوث العلمية التي تتماشى مع المعايير الموضوعة مما يمنح طلابنا الكفاءة والسلطة في عملية التعلم. ويمتاز هذا البرنامج بتوازنه، إذ يغطي جميع جوانب تنمية الطفل، الاجتماعية والعاطفية والأكاديمية، مما يصنع لنا طفلًا كاملًا من جميع النواحي ويعد جيلًا من الطلاب قادر على التصرف لبناء عالم أفضل.
ولأن مدرستنا تقدم برنامج السنوات الابتدائية بالبكالوريا الدولية، فإننا نستخدم سمات متعلم البكالوريا الدولية الذي يسهم في تعريف الأطفال بطبيعة المتعلم ذي العقلية الدولية الذي لا يتوقف يومًا عن التعلم مدى الحياة. ولا تقتصر ثمرة هذه السمات على إعداد طلابنا ليكونوا النموذج الذي نطمح فيه، بل إنه ينعكس أيضًا على مجتمع المدرسة بأسره، بداية من الطلاب ومرورًا بالمعلمين والموظفين وانتهاءً بأولياء الأمور. ويمتاز هذا البرنامج بفرصه الغزيرة التي يمنحها لطلابنا حتى يفهموا طبيعة سمات المتعلم ويجسدوها في بيئات واقعية.
ويعتمد البرنامج على نهج الاستقصاء ليتسنى لطلابنا طرح ما يعن لهم من أسئلة واستكشاف ما حولهم، وطرح تساؤلاتهم، وجمع البيانات، والبحث عن المعلومات وحل المشكلات بأساليب وطرائق عديدة، الأمر الذي يجعل للطالب دور محوري بما يبذله من جهد لفهم العالم من حوله. وينطوي نهج الاستقصاء هذا على التركيب والتحليل واستغلال المعرفة عبر اللعب والتعلم الموجه. ويتمكن الطلاب من خلال هذه الخبرات من بناء قدرتهم على الاستيعاب المفاهيمي واكتساب المهارات التي تساعدهم في مواصلة رحلة التعلم مدى الحياة. ويحرص أعضاء هيئة التدريس كل الحرص على بث روح التحدي في طلابنا وإلهامهم وتمكينهم حتى يضحوا قادة ومساهمين في مجتمعاتهم، ليس في المستقبل فحسب، بل وفي حاضرهم أيضًا.
نؤمن في المدرسة الابتدائية بأكاديمية قطر – السدرة، بأن بالإمكان تعزيز نجاح الطلاب في المدرسة عبر قناة اتصال قوية بين المنزل والمدرسة، وعبر مشاركة الوالدين، وتوفير الدعم لهما في تعليم أطفالهم. فغايتنا من وراء ذلك هي إنشاء شراكة بين المدرسة وأولياء الأمور والطفل حتى نحث الأخير على العمل ونوقد جذوة شغفه. وأخيرًا، فنحن نتطلع إلى الترحيب بكم في أسرة المدرسة الابتدائية بأكاديمية قطر – السدرة.
مع أطيب تحياتي،
د. ريبيكا كارتر
سنوات الطفولة المبكرة في برنامج السنوات الابتدائية للبكالوريا الدولية
تشكل التجارب المكتسبة خلال السنوات الأولى الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية في المستقبل. وتشهد السنوات الأولى تطورًا سريعًا في النواحي البدنية والعاطفية والاجتماعية والمعرفية. وينمو خلالها العقل والجسم بوتيرة أسرع من أية مرحلة أخرى في حياة الطفل. كذلك يحدث التطور الاجتماعي في هذه السنوات الأولى، إذ يميل الأطفال إلى الاستكشاف واللعب والربط بين الأشياء، بما في ذلك ملاحظة العلاقة بين أنفسهم والآخرين والبيئة من حولهم.
ونحن في أكاديمية قطر – السدرة اعتمدنا أسلوب اللعب الهادف والمدروس وسيلة للتعلم. ومن خلال التركيز على اللعب في عملية تطوير الأطفال، يوفر المعلمون بيئة مريحة للأطفال ينعمون فيها بالتعرف على العالم كل بحسب قدرته. ويتولى معلمو السنوات الأولى في برنامج السنوات الابتدائية توفير مساحات تعلم تحفيزية، كما ينصتون بعناية إلى الطلاب ويبتكرون طرقًا مثيرة لتشجيعهم على البحث والاستقصاء. كذلك يحرصون على الموازنة بين الإنصات للأفراد وبين صياغة موضوعات استقصائية مشتركة بما يضمن تحقيق الغايات المنشودة من التعلم. ومن خلال استخدام كوكبة من الاستراتيجيات والأدوات والتفاهمات، يتعاون المعلمون عن كثب مع الطلاب في صياغة الأسئلة والتأمل في ممارساتهم بشكل منتظم.
السنوات الابتدائية في برنامج السنوات الابتدائية بالبكالوريا الدولية
يدعم برنامج السنوات الابتدائية الطلاب استهلالا من سنوات الطفولة المبكرة (ما قبل الصف الثالث) وحتى الصف الخامس في العثور على جوهر المعرفة التي يحصلّها جميع الطلاب على المستوى الدولي، حيث يبني برنامج السنوات الابتدائية إطار منهجه الدراسي على وحدات استفسار والتي تتبع بدورها ستة محاور متعددة التخصصات.
من نحن – أين نكون في محيط المكان وإطار الزمان – كيف نعبّر عن أنفسنا – كيف يعمل العالم من حولنا – كيف ننظم أنفسنا – مشاركة الكوكب
تختلف وحدات الاستفسار من حيث الطول، كما أنها ترتكز على فكرة مركزية وتوفر فرصًا لمزيد كم الاستكشاف والاستفسار. وبالتعويل على نهج بنائي (بناء فهم جديد من خلال الاستناد إلى المعارف السابقة لدى الطلاب)، نقوم بدمج المواد التقليدية وربطها على نحو يدعم عملية التعلم. هذا، وتتضمن كل وحدة استفسار استفسارًا منظمًا وهادفًا يعمل على إشراك الطلاب بنشاط في تعلمهم. كما يقيم الطلاب قواصم مشتركة وروابط داعمة بين الحياة المدرسية والحياة المنزلية والحياة في العالم بصورة أشمل. ويعدّ ربط التعلم بالعالم مفتاحًا يمهدّ الطريق لتخريج متعلم فعّال يواصل تعلمه مدى الحياة، كما أنه يعمل على إعداد أفراد يتحلون بالعقلية الدولية.
يتضمن إطار المنهج الدراسي لبرنامج السنوات الابتدائية ركائز ثلاثة رئيسة، وهي:
- المتعلم
- التعلم والتعليم
- مجتمع التعلم
ويتيح النهج القائم على الاستفسار للطلاب فرصة بناء المعرفة التي ينشدونها في وحدات التعلم والدروس المستقلة. ويعني ذلك أن دور المعلمين يتلخص في تيسير الفرص التي يتسنى للطلاب من خلالها: الاستفسار، وإقامة الروابط، وتطوير الاستيعاب المفاهيمي، والتفكير بشكل نقدي، والعمل بطريقة تعاونية، وأخذ مختلف وجهات النظر بعين الاعتبار، وبناء المعنى، والتأكل واتخاذ الإجراءات اللازمة.